{قُلْ أَنَدْعُواْ} أنعبد. {مِن دُونِ الله مَا لاَ يَنفَعُنَا وَلاَ يَضُرُّنَا} ما لا يقدر على نفعنا وضرنا. {وَنُرَدُّ على أعقابنا} ونرجع إلى الشرك. {بَعْدَ إِذْ هَدَانَا الله} فأنقذنا منه ورزقنا الإِسلام. {كالذى استهوته الشياطين} كالذي ذهبت به مردة الجن في المهامة، استفعال من هوى يهوي هويًا إذا ذهب. وقرأ حمزة {استهواه} بألف ممالة ومحل الكاف النصب على الحال من فاعل {نُرَدُّ} أي: مشبهين الذي استهوته، أو على المصدر أي رداً مثل رد الذي استهوته. {فِى الأرض حَيْرَانَ} متحيراً ضالاً عن الطريق. {لَهُ أصحاب} لهذا المستهوى رفقة. {يَدْعُونَهُ إِلَى الهدى} إلى أن يهدوه الطريق المستقيم، أو إلى الطريق المستقيم وسماه هدى تسمية للمفعول بالمصدر. {ائتنا} يقولون له ائتنا. {قُلْ إِنَّ هُدَى الله} الذي هو الإِسلام. {هُوَ الهدى} وحده وما عداه ضلال. {وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبّ العالمين} من جملة المقول عطف على أن هدى الله، واللام لتعليل الأمر أي أمرنا بذلك لنسلم. وقيل هي بمعنى الباء وقيل هي زائدة.