سورة الأنعام - تفسير تفسير البيضاوي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الأنعام)


        


{قُلْ أَنَدْعُواْ} أنعبد. {مِن دُونِ الله مَا لاَ يَنفَعُنَا وَلاَ يَضُرُّنَا} ما لا يقدر على نفعنا وضرنا. {وَنُرَدُّ على أعقابنا} ونرجع إلى الشرك. {بَعْدَ إِذْ هَدَانَا الله} فأنقذنا منه ورزقنا الإِسلام. {كالذى استهوته الشياطين} كالذي ذهبت به مردة الجن في المهامة، استفعال من هوى يهوي هويًا إذا ذهب. وقرأ حمزة {استهواه} بألف ممالة ومحل الكاف النصب على الحال من فاعل {نُرَدُّ} أي: مشبهين الذي استهوته، أو على المصدر أي رداً مثل رد الذي استهوته. {فِى الأرض حَيْرَانَ} متحيراً ضالاً عن الطريق. {لَهُ أصحاب} لهذا المستهوى رفقة. {يَدْعُونَهُ إِلَى الهدى} إلى أن يهدوه الطريق المستقيم، أو إلى الطريق المستقيم وسماه هدى تسمية للمفعول بالمصدر. {ائتنا} يقولون له ائتنا. {قُلْ إِنَّ هُدَى الله} الذي هو الإِسلام. {هُوَ الهدى} وحده وما عداه ضلال. {وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبّ العالمين} من جملة المقول عطف على أن هدى الله، واللام لتعليل الأمر أي أمرنا بذلك لنسلم. وقيل هي بمعنى الباء وقيل هي زائدة.


{وَأَنْ أَقِيمُواْ الصلاة واتقوه} عطف على لنسلم أي للإسلام ولإقامة الصلاة، أو على موقعه كأنه قيل: وأمرنا أن نسلم وأن أقيموا الصلاة. روي: أن عبد الرحمن بن أبي بكر دعا أباه إلى عبادة الأوثان، فنزلت. وعلى هذا كان أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بهذا القول إجابة عن الصديق رضي الله تعالى عنه تعظيماً لشأنه وإظهاراً للاتحاد الذي كان بينهما. {وَهُوَ الذى إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ} يوم القيامة.


{وَهُوَ الذى خَلَقَ السموات والأرض بالحق} قائماً بالحق والحكمة. {وَيَوْمَ يَقُولُ كُن فَيَكُونُ قَوْلُهُ الحق} جملة اسمية قدم فيها الخبر أي قوله الحق يوم يقول، كقولك: القتال يوم الجمعة، والمعنى أنه الخالق للسموات والأرضين، وقوله الحق نافذ في الكائنات. وقيل يوم منصوب بالعطف على السموات أو الهاء في واتقوه، أو بمحذوف دل عليه بالحق. وقوله الحق مبتدأ وخبر أو فاعل يكون على معنى وحين يقول لقوله الحق أي لقضائه كن فيكون، والمراد به حين يكون الأشياء ويحدثها أو حين تقوم القيامة فيكون التكوين حشر الأموات وإحياءها. {وَلَهُ الملك يَوْمَ يُنفَخُ فِى الصور} كقوله سبحانه وتعالى: {لّمَنِ الملك اليوم لِلَّهِ الواحد القهار} {عالم الغيب والشهادة} أي هو عالم الغيب. {وَهُوَ الحكيم الخبير} كالفذلكة للآية.

7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14